الاثنين، 14 ديسمبر 2015

المجلات العلمية السودانية على شبكة الانترنت : الواقع و التحديات


إعداد/
                                                    د. سامر إبراهيم باخت
                         أستاذ علم المكتبات و المعلومات المشارك بجامعة الإمام المهدي


     في ظل التطور الملحوظ في بنية تقنية المعلومات، والاتصالات بالسودان؛ فقد اتجهت العديد من  الجامعات، والمؤسسات السودانية نحو نشر مجلاتها العلمية علي شبكة الانترنت، إلا أن هذه التجارب تحتاج إلى التقييم، و التقويم العلمي الذي يعد مطلباً رئيساً لنجاح هذه التجارب، ولأجل ذلك كانت هذه الدراسة التي تحاول الكشف عن واقع المجلات العلمية السودانية المتاحة على شبكة الانترنت من حيث البنية، والمحتوي، و الإتاحة، و تم جمع البيانات الخاصة بالمجلات السودانية العلمية من خلال تصفح المواقع الالكترونية لهذه المجلات على الانترنت خلال الفترة من ( 20أكتوبر إلى 25 ديسمبر  2014).

  و توصلت الدراسة لجملة من النتائج أهمها:
-       بلغ مجموع المجلات العلمية السودانية المتاحة على الانترنت عدد (38) دورية، كما اتضح أن جميع هذه المجلات لها مقابل يصدر مطبوعاً.
-       غالبية المجلات العلمية السودانية المتاحة على شبكة الانترنت أصدرتها الجامعات السودانية وذلك بنسبة 78.9% فيما تمثل المجلات التي أصدرتها الجمعيات و المؤسسات المهنية نسبة 15.8% ، والمراكز البحثية بنسبة 2.6% و المؤسسات الحكومية بنسبة 2.6%
-   نسبة 89.5%% من المجلات العلمية السودانية تتاح على شبكة الانترنت علي حساب الجهات التي أصدرتها فيما تمثل نسبة المجلات التي تستضاف مجانا نسبة 10.5% وظهر الباحث أن هناك مجلتين سودانيتين استفادتا من مبادرة الاستضافة المجانية للدوريات الإفريقية علي الانترنت (AJOL) .
-       لم تلتزم غالبية المجلات العلمية السودانية على الانترنت بتوفير بعض المعلومات المهمة مثل (تتابع الصدور - تاريخ التحديث - تاريخ إتاحتها على شبكة الانترنت).

-       تتنوع الاتجاهات الموضوعية للمجلات العلمية السودانية على الانترنت فثبت ان غالبية الدوريات المدروسة تغطي مجال العلوم التطبيقية وذلك بنسبة 45% بواقع 17 دورية منها عدد 9 دوريات في مجال العلوم الطبية ثم تأتي في المرتبة الثانية دوريات العلوم الاجتماعية و الإنسانية بنسبة 34%  وفي المرتبة الثالثة دوريات متنوعة تغطي موضوعات مختلفة و ذلك بنسبة 13%  و في المرتبة الرابعة تاتي دوريات العلوم البحتة بنسبة 5%  وفي المرتبة الخامسة والأخيرة تاتي مجلات العلوم الدينية بنسبة 3% وتمثلها دورية واحدة متخصصة في الدراسات الإسلامية وهي: مجلة العلوم و الدراسات الإسلامية.
-       تصدر نسبة 50% من المجلات المدروسة باللغة الانجليزية فيما تصدر نسبة 42%  من الدوريات المدروسة باللغتين العربية، والإنجليزية( فيما تصدر نسبة 8% من الدوريات المدروسة باللغة العربية فقط.
-       غالبية المجلات المدروسة هي دوريات للنص الكامل و ذلك بنسبة ( 84%) اما دوريات المستخلصات فهي تمثل نسبة ( 13%) من جملة الدوريات المدروسة. اما دوريات قوائم المحتويات فهي بنسبة (3%) وتمثلها دورية واحدة فقط وهي: The Ahfad journal.
-       غالبية المجلات المدروسة بنسبة (87% ) توفر فقط بعض الأعداد فيما تمثل المجلات التي تتيح جميع أعدادها مكتملة نسبة 13% بواقع خمس دوريات كما تبين أن غالبية المجلات المدروسة (58%)  تتوفر أعدادها ما بين عدد إلى عشرة أعداد .
-       ان غالبية مجلات الدراسة بنسبة (66%)لا يتوفر بها أي وسيلة للبحث داخل موقعها . فيما تتوفر في نسبة (26%) فقط من الدوريات المدروسة محركات بحث داخلية.
-       الغالبية العظمى من الدوريات المدروسة(92%) تعرض المجلدات والأعداد معروضة بطريقة منظمة، ونسبة 63% من المجلات كذلك تتسم بسهولة التنقل بها عبر الارتباطات التشعبية بصفحة المحتويات.
   و مما سبق يتضح أن المجلات العلمية السودانية على شبكة الانترنت تعاني من العديد من المشكلات والتحديات تتمثل أبرزها في قلة المعروض منها إضافة إلى نقص الاعداد المتاحة وعليه يرى الباحث ضرورة اهتمام الجهات التي تصدر هذه  الدوريات العلمية بإتاحتها على شبكة الانترنت لزيادة الاستفادة منها، فضلاً عن ضرورة الالتزام بقواعد، ومعايير تصميم الدوريات الالكترونية، و محتواها، وان يراعى في تصميمها ان تكون جذابة، و سهلة الاستخدام، واخيراً يدعو الباحث   للقيام ببناء بوابة للدوريات العلمية السودانية على شبكة الانترنت .
الكلمات المفتاحية : المجلات العلمية السودانية ؛ الدوريات العلمية السودانية ؛ الدوريات السودانية على شبكة الانترنت ؛ إتاحة الدوريات السودانية على الإنترنت ؛ النشر الالكتروني للمجلات السودانية ؛ الإنتاج العلمي السوداني على الانترنت.


المصدر :
سامر إبراهيم باخت.المجلات العلمية السودانية على شبكة الانترنت : دراسة تقييميه .- مجلة المركز العربي للبحوث والدراسات في علوم المكتبات و المعلومات .- مج2: ع 4 يوليو, 2015. -ص ص 175-140 .